تحذير المحتوى: تتناول هذه التدوينة الانتحار والوقاية منه. إذا كنتَ أو تعرف شخصًا يمرّ بأزمة، فاتصل أو أرسل رسالة نصية. 988 في الولايات المتحدة للتواصل مع الانتحار والأزمات شريان الحياةالمساعدة متاحة 24/7.
سبتمبر هو شهر الوقاية من الانتحار والتوعية به، وأحد أهم الخطوات في إنقاذ الأرواح هو كسر الأساطير والمعلومات المضللة تُحيط بالانتحار. قد يكون الانتحار وإيذاء النفس موضوعين صعبين للنقاش، والشعور بعدم الارتياح الذي نشعر به حيال هذا الموضوع غالبًا ما يدفعنا إلى عدم البحث عن الحقيقة عند مواجهة معلومات مضللة. هذه الخرافات التي نسمعها قد تمنعنا من الحصول على المساعدة، وتُسكت من يُعانون، وتمنع المجتمعات من معرفة كيفية الاستجابة.
فيما يلي تسعة خرافات شائعة، والحقائق التي تحل محلها.
الأساطير
الأسطورة رقم 1: الحديث عن الانتحار يضع الفكرة في رأس شخص ما.
حقيقة: إن التحدث بصراحة ومباشرة عن الانتحار يمكن أن يكون مفيدًا. يقلل يُظهر ذلك اهتمامك، ويُسهّل على الشخص مشاركة ما يمر به، مما يُتيح له فرصة التواصل مع الدعم.
الأسطورة رقم 2: الأشخاص الذين يتحدثون عن الانتحار لن يفعلوا ذلك فعليا.
حقيقة: يُظهر معظم من ينتحرون علامات تحذيرية، مثل الحديث عن شعورهم باليأس، أو القول إن الحياة بلا هدف، أو ذكر الموت. ينبغي أن تُفهم هذه التعليقات على أنها... دائماً يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
الأسطورة رقم 3: الانتحار يحدث دون سابق إنذار.
حقيقة: في حين أن بعض حالات الانتحار تكون اندفاعية، إلا أن هناك غالبًا علامات تحذيرية: الانسحاب من الأحباء، وتقلبات مزاجية حادة، وزيادة تعاطي المخدرات، والتخلي عن الممتلكات، أو الوداع. إن معرفة هذه العلامات تساعدنا على التصرف مبكرًا وربط الشخص الذي يعاني من مشاكل بالمصادر التي قد تساعده.
الأسطورة رقم 4: فقط الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية يموتون منتحرين.
حقيقة: قد يزيد المرض النفسي من خطر الانتحار، ولكن ليس كل من ينتحر مصابًا بحالة نفسية مُشخَّصة. كما أن الأزمات الظرفية، كفقدان الوظيفة، أو انهيار العلاقات، أو الصدمات النفسية، قد تُشكل عوامل مؤثرة.
الأسطورة رقم 5: عندما يقرر شخص ما الانتحار، فلن يوقفه شيء.
حقيقة: غالبًا ما تكون أزمة الانتحار مؤقتة. مع التدخل والدعم المناسبين، يتعافى الكثيرون ويعيشون حياةً كاملةً وهادفةً.
الأسطورة 6: الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يبحثون فقط عن الاهتمام.
حقيقة: أي محاولة انتحار أو تعبير عن الرغبة في الموت يجب أن يُؤخذ على محمل الجد. إنها ليست حيلة، بل هي علامة على ألم لا يُطاق وحاجة للتواصل والمساعدة.
الأسطورة 7: الانتحار يؤثر فقط على مجموعات معينة من الناس.
حقيقة: يمكن أن يؤثر الانتحار على أي شخص، بغض النظر عن عمره أو عرقه أو جنسه أو توجهه الجنسي أو خلفيته الاجتماعية. ومع ذلك، تواجه بعض الفئات خطرًا أكبر، مثل شباب مجتمع الميم، والمحاربين القدامى، ومجتمعات السكان الأصليين.
الأسطورة رقم 8: سؤال شخص ما إذا كان يفكر في الانتحار قد يجعله غاضبًا.
حقيقة: تظهر الأبحاث أن الناس غالبًا ما مرتاح عندما يلاحظ أحدهم ألمهم ويهتم بهم بما يكفي ليسألهم. قد يفتح ذلك الباب أمام محادثة صادقة ودعم منقذ للحياة.
الأسطورة 9: ليس هناك ما أستطيع فعله للمساعدة.
حقيقة: ليس بالضرورة أن تكون متخصصًا في الصحة النفسية لإحداث فرق. فالإنصات دون إصدار أحكام، والسؤال مباشرةً عن الانتحار، وتجنب وسائل الانتحار قدر الإمكان، وربط الشخص بمصادر مثل 988، كلها عوامل كفيلة بإنقاذ الأرواح.
ما يمكنك فعله
- ابدأ المحادثة. لا تخف من أن تسأل شخصًا بشكل مباشر إذا كان يفكر في الانتحار.
- تعرف على الموارد. اتصل أو أرسل رسالة نصية على الرقم 988، أو استخدم ميزة الدردشة. مستشارون مدربون متاحون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. أو تواصل مع فريق Synergy. خدمات الصحة العقلية للتحدث مع المعالج.
- ابقى متصلا. تواصل مع أصدقائك وعائلتك وزملاء العمل. أحيانًا تكون عبارة "أفكر فيك" مؤثرة.
الفكرة النهائية
الانتحار قابل للوقاية، لكن الوقاية تبدأ بالحقيقة. بتحدي الخرافات المحيطة بإيذاء النفس ومشاركة الحقائق، يُمكننا تسهيل الأمر على من نهتم بهم للتحدث وطلب المساعدة، والتأكد من أنهم ليسوا وحيدين.
في شهر الوقاية من الانتحار والتوعية به، وفي كل شهر، دعونا ننشر الحقائق، وليس الخوف.